مصر تكذب إسرائيل وتقول: برنامجنا النووي سلمي لتوليد الطاقة

قال الدكتور أكثم أبو العلا المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة: إن البرنامج النووى المصرى ذو أغراض سلمية يهدف لاستخدام الطاقة النووية فى توليد الطاقة الكهربية، مؤكداً على أن البرنامج المصرى شفاف ومعلن ويتم بالتعاون والتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.



وأضاف أبو العلا: مصر وقعت على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1981 وتلتزم بكافة بنودها، مشيراً إلى أن إسرائيل نفسها لم توقع على تلك المعاهدة.


ولفت أبو العلا: إلى أن الرئيس مبارك أعلن عن مبادة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والدبلوماسية المصرية تعمل على تحقيق هذا الهدف، مشدداً على أن لجوء مصر إلى إنشاء محطة "الضبعة" جزء من سياستها التى تهدف إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة من الشمس والرياح والمياه و الطاقة النووية .


وأكد أبو العلا، أن البرنامج النووى المصرى سوف يتم تنفيذه طبقاً لأحدث تكنولوجيا إنشاء المفاعلات فى العالم والتى تضمنت أعلى إجراءات الأمن والأمان، نافياً أن تلوث تلك التكنولوجيا البحر المتوسط مثلما زعمت إسرائيل.


واعتبر الدكتور أحمد حشاد الرئيس السابق لهيئة المواد النووية وخبير الطاقة النووية ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية مجرد دعاية مضادة تهدف لإبعاد مصر عن أحلامها فى امتلاك الطاقة النووية .


وأوضح حشاد، أن المفاعل المصرى لن يضر بالبحر المتوسط والمنطقة المحيطة حتى مساحة 100 متر، ضارباً المثل بالمفاعل الفرنسى الذى يسكن الناس فى المنطقة المحيطة به دون أدنى خوف من الإشعاع أو الإضرار بالبشر والأجنة.


ومن جانبها، نفت الدكتورة ليلى فكرى نائب رئيس هى الطاقة الذرية، أن يكون المفاعل خطر على البحر المتوسط، مؤكدة أن هيئة الأمان النووى التى منحت المفاعل المصرى ترخيصاً بالإنشاء تشترط إجراء دراسة تقييم التأثير البيئى حتى تسمح بإنشاء المفاعل، وهو ما قامت به مصر بالفعل وتأكدت أن المفاعل آمن على البيئة وعلى المنطقة المحيطة ووصفت كلام الصحافة الإسرائيلية بـ"الكلام الفارغ".


وكانت الصحافة الإسرائيلية قد شنت الفترة الماضية هجوماً حاداً على مشروع المفاعل النووى المصرى واعتبرته الخطوة الأولى فى طريق امتلاك مصر السلاح النووى ووصفته بالأمر الخطير الذى لابد من مواجهته، ومن ناحية أخرى ذكرت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلى أن منظمة "جرين بيس" – السلام الأخضر – الإسرائيلية أصدرت بياناً أدانت فيه بشدة إقدام مصر على بناء مفاعل نووى لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة الضبعة بالصحراء الغربية، معتبرة محطات الطاقة النووية إرثاً مميتاً من القرن الـ20، مضيفة بأنها تعتزم الآن التحرك ضد مصر.


وكانت منظمة "الحفاظ على البحر الأبيض المتوسط " إحدى فروع المنظمة عارضت أيضاً بشدة قرار الحكومة المصرية ببناء محطة للطاقة النووية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط .