مانتيو ( نورث كارولاينا ) (رويترز) - ضرب الاعصار ايرل يوم الجمعة سواحل نورث كارولاينا محملا بأمطار ورياح وصاحبته موجات عالية واجتاح الساحل الشرقي الامريكي متجها نحو نيو انجلاند وكندا بعدما تراجعت شدته رغم انه لا يزال خطيرا.
وبدا أن تأثير الاعصار الذي تراجع الى عاصفة من الفئة الثانية أقل مما كان متوقعا في السابق مع تحركه شمالا بموازاة الساحل الامريكي المطل على المحيط الاطلسي بعد ساعات من خفض شدته من اعصار من الفئة الرابعة.
وضربت موجات عالية جزر أوتر بانكس المنخفضة في نورث كارولاينا وهي المناطق الاكثر تعرضا للعاصفة.
وقال مسؤولو طواريء محليون انه لم ترد حتى الان تقارير بوقوع خسائر بشرية أو خسائر مادية كبيرة.
وقالت ساندي ساندرسون مديرة خدمات الطواريء في مقاطعة دير "بالتأكيد الظروف ليست سيئة كما كان متوقعا."
وفي الساعة 0600 بتوقيت جرينتش بلغت سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة 165 كيلومترا في الساعة وكان مركزها الى الشرق من جزر أوتر بانكس وفق ما ذكره المركز الوطني الامريكي للاعاصير.
وكان مركز العاصفة على بعد حوالي 140 كيلومترا جنوب شرقي كيب هاتيراس وحوالي 830 كيلومترا جنوب غربي نانتوكيت بولاية ماساتشوستس.
ومن المتوقع ان تتراجع شدة العاصفة أكثر قليلا خلال 24 الى 36 ساعة لكن يتوقع أيضا أن تظل قوية مع تحولها الى الشمال الشرقي وتوجهها الى جنوب شرق نيو انجلاند التي ستصلها ليل الجمعة.
وسجلت عوامات على مسافات مختلفة قبالة اوتر بانكس موجات بارتفاع وصل الى ثمانية أمتار وحتى 10.7 متر.
وفي الوقت الذي راقبت فيه مصافي النفط ومنصات الحفر ومحطات الطاقة النووية على طول ساحل المحيط الاطلسي مسار ايرل قالت شركة انكانا انها علقت الحفر وسحبت أفرادها من منصة نوفا سكوتيا في كندا.
وقالت اكسون موبيل انها سحبت العاملين غير الضروريين من حقل سيبل قبالة نوفا سكوتيا .
وذكرت ادارة معلومات الطاقة الامريكية أن نحو 1.1 مليون برميل يوميا من طاقة تكرير النفط تقع في المنطقة الامريكية التي يحتمل تأثرها.
وصدرت أوامر باجلاء ما لا يقل عن 100 الف شخص من جزر أوتر بانكس مع اقتراب ايرل من ساحل المحيط الاطلسي . وكان ايرل أحد اكبر العواصف التي تهدد الولاية منذ الاعصار فلويد الذي قتل أكثر من 50 شخصا عام 1999.
وقال مكتب الاحصاء السكاني الامريكي ان ما يقدر بنحو 26 مليون شخص بالمقاطعات الساحلية من نورث كارولاينا حتى ولاية مين قد يشعرون بتأثير ايرل في اليومين القادمين.
ومن غير المتوقع أن يوجه ايرل ضربة مباشرة الى البر. لكن خبراء الارصاد حذروا من أن الرياح المصاحبة له ما زالت تمتد حتى حوالي 110 كيلومترات من مركزه ولذلك فلن يحتاج بالضرورة للوصول الى البر لالحاق اضرار.
وحث كريج فيوجيت مدير وكالة ادارة الطواريء الاتحادية سكان الساحل على التزام الحذر والانصياع لاوامر الاجلاء.
وأضاف "ينبغي للناس أن يكملوا سريعا جاهزيتهم الان. لا تنتظروا التوقعات كل ست ساعات وتعتقدوا أنها ستكون أفضل."
كما أعلن ديفال باتريك حاكم ولاية ماساتشوستس حالة الطواريء في خطوة ادارية لتسريع جهود الاغاثة.
0 comments:
Post a Comment