تراجعت الوظائف الامريكية للشهر الثالث على التوالي في أغسطس اب لكن الانخفاض كان أقل كثيرا من المتوقع كما شهدت وظائف القطاع الخاص نموا غير متوقع الامر الذي خفف الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي ( المركزي الامريكي) لتعزيز النمو. وقالت وزارة العمل الامريكية يوم الجمعة ان الوظائف غير الزراعية تراجعت 54 ألف وظيفة اذ انخفضت الوظائف المؤقتة للاحصاء السكاني بواقع 114 ألفا. وزادت العمالة في القطاع الخاص والتي تعتبر معيارا أفضل لصحة سوق العمل 67 ألف وظيفة بعد تعديل بزيادة بلغت 107 الاف وظيفة في يوليو تموز. علاوة على ذلك عدلت الحكومة تراجع الوظائف في يونيو حزيران ويوليو تموز بالخفض بواقع 123 ألف وظيفة. وجاء التراجع في الوظائف بنصف النسبة المتوقعة. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز أن تتراجع الوظائف بوجه عام بمقدار 100 ألف وأن تزيد وظائف القطاع الخاص بمقدار 41 ألفا. وارتفع معدل البطالة الى 9.6 بالمئة الشهر الماضي متمشيا مع توقعات السوق. وعكست الزيادة في معدل البطالة ارتفاعا في القوى العاملة مع استئناف بعض العاملين البحث عن وظائف. وقد يؤدي هذا التراجع الاقل من المتوقع في الوظائف الشهر الماضي الى تهدئة المخاوف من احتمال انزلاق الاقتصاد الى الركود مجددا وتخفيف الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي من أجل اطلاق جولة جديدة من شراء السندات لابقاء تكلفة الاقتراض منخفضة. وقد انحسرت المخاوف من حدوث ركود مضاعف الى حد ما هذا الاسبوع مع صدور بيانات تظهر قوة قطاع الصناعات التحويلية وارتفاعا في انفاق المستهلكين لكن معدل النمو البطيء أبقى المستثمرين متحفظين. وبينما كان انهاء الوظائف المؤقتة للاحصاء السكاني عاملا رئيسيا في تراجع الوظائف فان عدم اليقين بشأن الافاق الاقتصادية جعل الشركات أيضا تقلص التوظيف. وتضر ندرة الوظائف بانفاق المستهلكين الذي يمثل عادة ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي مما يجعل الانتعاش من أسوأ ركود في 70 عاما ضعيفا. وتباطأ النمو بشكل كبير في الربع الثاني وقال بن برنانكي رئيس الاحتياطي الاتحادي ان المجلس مستعد لاتخاذ اجراءات جديدة لدعم الاقتصاد عند الضرورة. وأظهرت محاضر اخر اجتماع للاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية والتي صدرت هذا الاسبوع أن عددا من صناع السياسة يشعرون بأنه يتعين أن تتدهور التوقعات بشكل كبير لكي يتم تقديم دعم نقدي اضافي. وفي الشهر الماضي زادت وظائف قطاع الخدمات الكبير 67 ألف وظيفة بعد زيادة قدرها 70 ألفا في يوليو. ونمت الوظائف المؤقتة التي تعتبر مؤشرا على التوظيف الدائم في المستقبل بمقدار 16800 وظيفة بعدما تراجعت في يوليو للمرة الاولى منذ سبتمبر أيلول الماضي. واستمرت التراجعات في حكومات الولايات التي تواجه نقصا في السيولة مما جعل الوظائف الحكومية تنخفض بمقدار 121 ألفا مقارنة مع تراجع قدره 161 ألفا في يوليو. واستقرت الوظائف في قطاع انتاج السلع في الشهر الماضي حيث بدد التراجع في وظائف قطاع الصناعات التحويلية الزيادة في وظائف قطاع البناء الذي حظي بدعم من عودة عشرة الاف عامل مضرب. وتراجعت وظائف الصناعات التحويلية 27 ألفا بعدما ارتفعت بواقع 34 ألفا في يوليو. واستقر متوسط عدد ساعات أسبوع العمل عند 34.2 ساعة دون تغير عن الشهر السابق.
Friday, September 3, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment