تراجع مؤشرات الصندوق الخاصة بالسوق المالىة السعودىة
قال صندوق النقد العربي ان معظم أسواق المال العربية شهدت تراجعاً ملحوظاً في أدائها خلال الربع الثاني من العام الحالي لتقطع بذلك فترة التعافي والتحسن التدريجي التي عاشتها منذ الربع الثاني من العام الماضي 2009 والتي امتدت حتي الربع الأول من هذا العام.
وعزا الصندوق في نشرته الفصلية عن اداء اسواق المال العربية الصادرة أمس الاربعاء، التراجع إلي تأثر الأسواق المالية العربية أسوة ببقية الأسواق الناشئة بحالة عدم الاستقرار في أسواق المال العالمية أثر مخاوف أزمة ديون الاقتصادات الأوروبية التي برزت خلال الفترة الماضية، وأثر ذلك علي أجواء عدم اليقين لدي جمهور المستثمرين ونظرتهم المستقبلية.
واضاف الصندوق ان اداء الاسواق المالية العربية تأثر من جانب آخر بالتراجع في ربحية عدد من الشركات وانكماش توزيعات الأرباح النقدية.
واشار الصندوق الي ان التراجع جاء علي عكس التقديرات والمؤشرات الأولية عن أداء الاقتصادات العربية والتي توقعت تحسناً في الأداء لعام 2010 مقارنة بالعام الماضي اذ ان تقديرات معدلات النمو الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي عن العام الحالي فاقت لدي أغلب الدول العربية تلك المعدلات المماثلة المسجلة عن العام الماضي 2009.
وقال الصندوق ان التراجع في أداء أسواق المال العربية لم يقتصر خلال الربع الثاني علي انخفاض مؤشرات الأسعار بل شهدت هذه الأسواق أيضاً تراجعاً مماثلاً في مؤشرات التداول والسيولة خلال الربعين الأول والثاني من عام 2010 بالمقارنة مع نشاط التداول في هذه الأسواق في الفترات المماثلة من الأعوام السابقة.
وفي مقابل هذا التراجع في مؤشرات الأسعار ونشاط التداول، قال الصندوق ان هذه الفترة شهدت معاودة التحسن النسبي في أسواق الإصدارات الأولية.
وانخفض المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الذي يقيس أداء أسواق الأوراق المالية العربية مجتمعة 8ر8 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقابل نسبة ارتفاع بلغت 8ر6 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري.
واظهرت النشرة ان أداء الأسواق العربية جاء متماشياً في هذا الصدد مع أداء الأسواق المالية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة خلال تلك الفترة، فقد شهدت مؤشرات معظم الأسواق المتقدمة والناشئة تراجعاً خلال الربع الثاني من العام الحالي مقابل ارتفاعات خلال الربع الأول من العام نفسه.
وفيما يتعلق بالأداء الفردي للأسواق العربية خلال الربع الثاني من العام الحالي فقد شمل التراجع بحسب الصندوق معظم الأسواق العربية خلال هذا الربع اذ تراجعت مؤشرات صندوق النقد العربي لمعظم هذه الأسواق باستثناء أسواق المغرب العربي وفلسطين والسودان.
وبلغت أو تجاوزت نسبة التراجع 10 بالمئة في أسواق كل من أبوظبي ومسقط والبحرين والكويت ومصر.
وبلغت نسبة التراجع في مؤشرات الصندوق خلال هذا الربع لدي سوق أبوظبي 8ر13 بالمئة يليه سوق مسقط 5ر11 بالمئة فالبحرين والكويت 7ر10 بالمئة لكل منهما فيما تراجع مؤشر الصندوق الخاص بالبورصة المصرية بنسبة 9ر9 بالمئة.
وتراجعت مؤشرات الصندوق الخاصة بالسوق المالية السعودية وبورصة بيروت وسوق عمان المالي بنحو 1ر9 و 8ر8 و 8ر7 بالمئة علي التوالي.
وبلغت نسبة التراجع في مؤشرات الصندوق لبورصة قطر وسوق دبي 3ر7 و1ر6 بالمئة علي التوالي وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية شهر حزيران الماضي بنسبة 1ر10 بالمئة لتبلغ 9ر869 مليار دولار مقارنة بنحو 8 ر967 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الحالي.
وبالمقارنة مع نهاية عام 2009 فان القيمة السوقية الإجمالية لهذه الأسواق انخفضت بنسبة 7ر3 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وعن مؤشرات التداول والسيولة اظهرت نشرة الصندوق تراجعها فقد بلغت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال الربع الثاني من العام الحالي 8ر120 مليار دولار مسجلة بذلك نسبة انخفاض بلغت نحو 2ر18 بالمئة مقارنة مع قيمة التداولات خلال الربع الأول من نفس العام.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة في ستة أسواق فقط هي: السوق المالية السعودية والكويت والإمارات وقطر ومصر ما نسبته 93 بالمئة من إجمالي قيمة التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال هذا الربع الثاني، منها 6ر58 بالمئة حصة السوق المالية السعودية وحدها.
وسجل المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة في أسواق المال العربية انخفاضاً بلغ 6ر32 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بمستواه المسجل خلال الربع الأول من نفس العام ليصل إلي 1874 مليون دولار يومياً مقارنة مع 2781 مليون دولار المتوسط اليومي للتداول خلال الربع الأول من العام الحالي.
0 comments:
Post a Comment